أحب اعرفكو ع الشاب اللى ف الصورة..ده يبقى كيوبيد إله الحب وابن الإلهة إفروديت إلهة الجمال عند الإغريق..واللى ف إيده ده القوس اللى فيهم سهم دهبى..واللى لو أصاب كيوبيد بيه قلب الواحد يقدر يخليه يقع ف غرام أى شخص ف ثوانى.....
الأسطورة بتقول إن كان فيه ملك عنده تلات بنات..أصغرهم اسمها بسايكى وكانت أحلاهم..لدرجة إن من جمالها كان الناس بيترددوا كتير على قصر باباها عشان يتأملوها وهجروا إفروديت إلهة الجمال ومعابدها!! فغارت إفروديت وقررت تنتقم..ووحت ابنها كيوبيد إن بسهمه الدهبى يوقع بسايكى ف حب أحقر راجل ف الدنيا عقابا ليها..ولما راح كيوبيد ينفذ كلام مامته لقى بسايكى نايمة زى ما ف الصورة كده..فانبهر بجمالها ومن شدة انبهاره جرح نفسه غصب عنه بالسهم بتاعه فوقع ف غرامها ومرضاش يأذيها ومشى.....
بسايكى مكانش بيجيلها خطاب خالص يمكن من شدة جمالها وانبهار الناس بيها وبالتالى خوفهم يقربولها..الموضوع ده قلق باباها جدا خصوصا ان أختينها الكبار اتجوزوا..فراح لعراف يستشيره ف أمرها..وهناك العراف قاله ع النبوءة الغريبة..وهيا ان المفروض يجهز بنته كإنها عروسة ويطلع بيها فوق جبل ويسيبها هناك لوحدها وبالليل هيجيلها عريسها ويتجوزوا..فعلا ده اللى حصل وسابوا بسايكى لوحدها ع الجبل ومشوا..بعدها بشوية جالها إله الرياح وأخدها على قصر جميل قعدت فيه تستنى لحد بالليل..وزى مالنبوءة قالت جالها عريسها اللى هوا كيوبيد شخصيا لكن هيا طبعا مكانتش تعرف ده لإنها مكانتش بتشوفه ف الضلمة بالليل..عرفها كيوبيد معنى السعادة وخلاها تعيش ملكة ف قصره لكن كان ليه شرط واحد..إنها متحاولش تشوفه أو تعرف هوا مين.....
استمر الحال على كده لمدة طويلة..كيوبيد بيزور بسايكى كل يوم بالليل وعند الفجر يودعها..بدأت بسايكى تشتاق لاخواتها فطلبت من كيوبيد انه يسمحلها تشوفهم..وافق على كده وسمحلها تشوف أختينها بالنهار ف القصر..الاتنين للأسف كانوا بيغيروا منها فقعدوا يخوفوها من جوزها ويقولولها ان النبوءة كانت بتقول إنه أصلا تعبان وإنه مهتم يغذيها ويسمنها عشان ياكلها ف الآخر
الكلام ده قلق بسايكى وزرع ف قلبها الشك على الرغم من حبها لجوزها وثقتها
فيه..فقررت تتأكد بنفسها بالليل وحاولت تشوف جوزها وهوا نايم على ضوء
شمعة..ساعتها اكتشفت ان اخواتها كانوا بيكدبوا عليها..وشافت أد إيه هوا
جميل واتفاجئت انها كمان متجوزة إله..بس للأسف كيوبيد صحى م النوم واكتشف
خيانتها لعهده معاها وقرر إنه يهجرها للأبد..مش بس كده لأ إفروديت كمان
علمت باللى حصل فقررت عقابا لبسايكى إنها تبعتها مملكة الموتى..وهناك سيطر
روح النوم على بسايكى ودخلها ف غيبوبة طويلة..كيوبيد لما شاف حبيبته ف
الحالة دى صعبت عليه..فحارب عشانها روح الموت وهزمه وأيقظها بقبلة
منه..وأخدها وراح على جبل الأولمب عشان يطلب من الآلهة تبارك جوازهم..وفعلا
وافقت على جوازهم آلهة الأولمب وعاشوا ف تبات ونبات 
.....لما عرفت الأسطورة دى أول حاجة جت ف بالى موقف سيدنا إبراهيم مع ربنا لما قاله "رب أرنى كيف تحيي الموتى"..فرد عليه سبحانه "أولم تؤمن".."قال بلى ولكن ليطمئن قلبى".....
الأسطورة دى بيعتبروها رمز للصراع الأبدى بين العقل (بسايكى) والقلب (كيوبيد)..ف الواقع انا مش بشوف ان الصراع ده المفروض يكون موجود..كل الحكاية مسألة توازن..يعنى لو تخيلنا الإنسان عصفور ليه جناحين هيكونوا هما العقل والقلب..لو جناح منهم اتصاب هيقع على جدور رقبته..ولو استخدم العصفور جناح فيهم أكتر من التانى هيطير آه بس مش هيعرف يحافظ على توازنه.....
مش عاوزاك تفتكر إنى بساوى هنا بين دور العقل والقلب..لأ القلب دوره أهم..ليه؟؟ لأن ف الأسطورة لو كان كيوبيد مبيحبش بسايكى م الأول عمره ما كان هيقدر يسامحها ف الآخر..ولو مكانش ربنا عارف إن سيدنا إبراهيم مؤمن بيه عمره ما كان قبل طلبه ووراه آياته.....
امنحوا حبكو وثقتكو الغير مشروطين..لكن مش عيب تختبروا مدى أحقية اللى قدامكو بالثقة والحب دول من وقت للتانى.....
#ولكن_ليطمئن_قلبى
تعليقات
إرسال تعليق